الملكية الأدبية
انقسمت الملكية الفكرية إلى شِطرين؛ أولهما الملكية الأدبية والفنية، والشطر الثاني يخص الملكية الصناعية والتجارية، قد يكون المضمون واحدًا وهو حماية الحقوق لأصحابها وتمييزهم، ولكن ثمة خلاف في خصائص الحماية والحقوق المُخولة لها.
أمام حق المؤلف في الاحتفاظ بنسب مصنفاته وحق القارئ والباحث في الوصول الحر للمعلومة نشأ ما يُسمى بالملكية الأدبية والفنية، لوصف وتقنين حقوق المؤلفين والمبدعين وحماية الثروة الفكرية، إذن فـ
ما هي الملكية الأدبية ؟
الملكية الأدبية والفنية تعني نظام الحماية المُخصص للمُصنفات في حقل الآداب والفنون، لحماية المواد المكتوبة مثل الكتب وقواعد البيانات ومصنفات الترجمة والتلخيص وغيرها، والمواد الشفهية مثل المحاضرات، وكافة المصنفات الفنية والموسيقية، وتتضمن
الملكية الأدبية حقوق المؤلف، والحقوق المجاورة لحق المؤلف.
- حق المؤلف: يُقصد به حماية إنتاج الفكر البشري في المجال الأدبي والفني والعلمي أيًا كانت طريقة التعبير عنه، مثل المحررات الكتابية من كتب وكتيبات وقصص ومُختارات أدبية، والمصنفات السينمائية والفوتوغرافية، والمؤلفات الموسيقية، ومصنفات الفنون التطبيقية، والمصنفات المعلوماتية والتقنية أيضًا مثل برامج الحاسوب وقواعد البيانات الإلكترونية، وغيرها.
- الحقوق المجاورة لحق المؤلف، تتناول حقوق الوسطاء في عملية نقل المصنفات إلى الجمهور، وتستند أصلًا إلى المصنفات المحمية بحقوق المؤلف، مثل أعمال الترجمة، أو النشر والتوزيع أو تأدية الأعمال الروائية مسرحيًا أو سينمائيًا.
الفرق بين حق المؤلف والحقوق المجاورة لحق المؤلفتتشابه حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لها في العديد من الخصائص، وذلك للاتصال الوثيق بينهما، ولكنهما يختلفان في النطاق.
على سبيل المثال: إذا قام أحد الأدباء بكتابة رواية معينة، يمكنه حماية نص هذه الرواية بواسطة حقوق المؤلف، وعندما يرغب في طباعة ونشر هذه الرواية فإنه بالطبع يتجه إلى أحد دور النشر فهنا تحصل الدار على أحد الحقوق المجاورة لحق المؤلف وهو حق النشر والتوزيع، وإذا ما لاقت رواجًا واسعًا وطلب أحد المنتجين تحويلها إلى عمل سينمائي فإنه يحصل أيضًا على حماية للعمل السينمائي وهكذا.
ولطالما كان الارتباط وثيقًا بين قسمي الحماية الأدبية، سنتحدث فيما يلي عن حقوق الملكية الأدبية بوجه عام، باعتبارها تنطبق على حق المؤلف والحقوق المجاورة له.